شريط أدوات الوصول إلى الويب
07-11-2017

رئيس "القومي لحقوق الإنسان": الإرهاب العدو الأساسي الذي يستنزف قوانا ويفرق شعوبنا

أكد السيد محمد فايق رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان علي أن الإرهاب من أخطر إنتهاكات حقوق الإنسان، فهو ينتهك إحدى هذه الحقوق وهو الحق فى الحياة. كما أنه ينتهك حق الإنسان فى أن يعيش فى أمن و أمان. و الإرهاب جريمة ترتكب فى المحيط الوطنى و الدولى و لذلك أصبحت مكافحة الإرهاب واجب على المستوى الوطنى و أيضاً على المستوى الدولى. كما أنها إلتزام دستورى نص عليه الدستور بإعتباره واجب على الدولة الإلتزام به. وهنا علينا أن ننتبه دائماً أن الأمن و حقوق الإنسان قيمتان تتكاملان و لا تتناقضان بمعنى أنه لا أمن بدون حقوق الإنسان و لا حقوق إنسان بدون أمن، و بالتالى فلا يجوز التضحية بأى من هاتين القيمتين لحساب القيمة الأخرى.
جاء ذلك خلال كلمته الأفتتاحية في مؤتمر المنظمه المصرية والفيدرالية العربية لحقوق الإنسان حول"الإرهاب وحقوق الإنسان .. المشكلة وآليات المواجهة" الذي عُقد اليوم .
وأعرب فايق أن هناك حتى الآن دولاً تقدم الدعم للإرهاب بقصد أو بغير قصد . فمن يدفع الفدية يساعد الإرهاب، و من يأوى الإرهابيين و يقدم لهم العلاج فهو يساعد الإرهاب، و كذلك الذين يفسحون لهم المجال فى وسائل الإعلام و الفضائيات، و من يشترون منهم البترول الذى يسرقونه من دول أخرى . و هناك من يستعينون بالإرهاب لتحقيق أغراض سياسية و هم لا يعرفون أن الإرهاب عاجلاً أو آجلاً سوف يرتد عليهم.
وطالب فايق بأن تتضافر جهود كل دول العالم أجمع في مقاومة الإرهاب والقضاء عليه. وإن مصر من الدول التى تحارب الإرهاب بكل جدية و حزم دون أدنى مواربة ، و هى فى مواجهة شاملة مع الإرهاب بجميع أشكاله و صوره، و نحن نعرف أن تنظيمات داعش و القاعدة و النصرة و بوكوحرام و شباب الصومال و غيرها كلها إرهاب ، و نحن على يقين أنه لا يوجد إرهاب معتدل و إرهاب غير معتدل، فالإرهاب هو الإرهاب القائم على التطرف و تغييب العقول.
وأوضح فايق أن المواجهة الأمنية للإرهاب أمر ضرورى لمقاومة الخلايا التنظيمية و العمليات الإرهابية و لتكبيدهم الخسائر و محاولة الردع. ولكن هذه المواجهات رغم أهميتها فهى وحدها غير كافية، فطالما وُجدت الأفكار التى تدعو للتطرف و العنف و الغلو الدينى و الحض على الكراهية سوف يبقى الإرهاب و منظماته و مكوناته وتضليل الشباب وتجنيدهم، و لذلك لابد من مواجهة هذا الفكر بالفكر التنويرى و الإبداع و الفن و الدراما و الأدب الرفيع.
وأختتم كلمته بأن الإرهاب أصبح العدو الأساسي الذي يستنزف قوانا ويفرق شعوبنا ويعطل التنمية ويعيق التقدم، وعلينا ان نحاربه بكل قوة.