شارك السيد محمد فايق رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان فى تأبين و زير العدل الاسبق سليم الزعبي الذى أقيم بقصر الثقافة بمدينة الحسين للشباب بالعاصمة الأردنية عمان مساء أمس الاحد 23يوليو2017.
حيث إستهل كلمته إنه في ٢٣ يوليو من كل عام أبدا يومي بزيارة لضريح الزعيم جمال عبد الناصر وفاءا و اعزازا و تكريما لهذا الزعيم الذي عملت معه منذ فجر الثورة ، ولكن اليوم - وعلي غير العادة - اتجهت في الصباح الباكر الي مطار القاهرة لأكون معكم هنا في عمان لتكريم فارس عزيز علينا جميعا - الأخ و الصديق الراحل العزيز سليم الزعبي - و الحقيقة انني لم أشعر أنني غبت عن واجب الوفاء و التكريم لجمال عبد الناصر لأن سليم الزعبي هو رمز لكل ما قام به جمال عبد الناصر من مبادئ و إنجازات ، وهو رمز للوفاء لهذه المبادئ الوحدة و القومية العربية سكنت وجدانه و حكمت كل احلامه ، أما القضية الفلسطينية و حقوق الشعب الفلسطيني فلم تبعد عن وعيه و ضميره ، و وقف مع كل ما يدعم المقاومة ،ووقف دائما مع استقلال الوطن العربي و سلامة أراضيه، فأصبح تكريمه هو تكريم لجمال عبد الناصر وأفكاره و إنجازاته.
وفارسنا الجليل أستحق التكريم و التبجيل لذاته أيضا حيث أصبح رمزا و أيقونة للوطنية في بلده الاْردن و للعروبة في كل أرجاء الوطن العربي .
واضاف ان الراحل العزيز امن بالعدل كقيمة ومنهج عمل، و ترسخ في وجدانه ضمير وطني و حمل معه ميزان العدالة، كان سليم صلبا قويا في غير جمود، و كان سهلا مسامحا و لكنه في الحق حاسم و قاطع كالسيف، و كثيرا ما رفض أو تخلي عن مناصب رفيعة ليرضي ضميره و يعلي كلمة الحق. و قد كنت شاهدًا علي الكثير من هذه المواقف.
اهتم الراحل العزيز بحقوق الإنسان و شارك فى تأسيس و دعم المنظمة العربية لحقوق الإنسان، و كان انحيازه الدائم للفقراء و المستضعفين ، فقد كان سليم إنساناً قبل أي شيء.
واختتم كلمته بتقديم العزاء لاسره الراحل العزيز ولكل محبيه وتلاميذه مؤكدا على ان سليم الزعبي سيبقى مثالاً ونموذجاً مشرفاً للأجيال القادمة.