أوضح السيد محمد فايق رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان في افتتاح جلسة النقاش المجتمعي حول نظم التغطية الصحية و منظورها الحقوقي في سياق جائحة كورونا أن هذه الفاعلية تأتي في إطار الاحتفال بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذى أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها المنعقدة في باريس شهر ديسمبر 1948 .
وكان هذا الإعلان انتصارا للإنسانية خصوصاً أنه جاء بعدما شاهده العالم من مآسي و كوارث نتيجة الحرب العالمية الثانية. في هذا الإعلان اتفقت إرادة جميع الدول وأعلنت عزمها على التحرر من الخوف ، و الفاقة ، و التمتع بحرية الرأي و حرية العقيدة و العيش بكرامة ، وأن تتساوى الناس جميعاً في الحقوق على أساس من الحرية و العدل ، و إقامة السلام في العالم ورفع مستوى المعيشة في جو من التسامح و الحرية.
ويأتي احتفالنا هذا العام في وقت انتشر فيه فيروسCovid 19 لينتهك اقدس حق من حقوق الانسان و هو الحق في الحياة .و يقضى على حياة أكثر من مليون و نصف إنسان حتى الآن . و أثبتت هذه الجائحة أنه رغم تقدم العلم و التكنولوجيا في العالم ، فمازال الإنسان عاجزاً أمام مفاجآت الطبيعة وما تحمله من مخاطر
و قال فايق "كما أوضحت في عدة احاديث سابقة أن المحور الرئيسي في التنمية البشرية هو الصحة ، و أنه لا يمكن تحسين حياة الناس أو الحفاظ على الحق في الحياة دون توفير الصحة الجيدة و تعزيز الرعاية الصحية.وأنه من الضروري أن يتعاون العالم كله لإيجاد منظومة صحية قادرة على مواجهة كل المخاطر التي تنتهك حقوق الإنسان و تهدده في صحته و حياته"
و اضاف فايق انه بعد الإعلان عن صلاحية العديد من الأمصال ، علينا أن نكون في غاية الحذر و نلتزم بكل تعليمات السلامة الصحية في الفترة القادمة إلى أن يتاح التطعيم للجميع، و خاصة أنها تتزامن مع فصل الشتاء الذى ينتظر أن تزداد فيه قدرة الفيروس على الانتشار . و هنا على المجتمع المدني بصفة عامة مسئولية في توعية الناس على الالتزام بتعليمات الأمان التي تصدرها وزارة الصحة . كما أنه من الواجب أن يتاح التطعيم أولاً للفئات الأكثر تعرضاً لخطر ثم المرضى ثم كبار السن . و في هذا المجال فإننا نحيي القرار الذى أعلنه السيد رئيس الجمهورية عن أولويات توزيع اللقاح ،وأنه سيكون بالمجان لجميع المواطنين