شريط أدوات الوصول إلى الويب
27-01-2015

رئيس "القومى لحقوق الإنسان" يفتتح الندوة الإقليمية: "دولة الحقوق والحريات"

القى السيد محمد فايق رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان ورئيس الشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان كلمة الأفتتاح فى الندوة الإقليمية حول "دولة الحقوق والحريات" التى عقدتها المنظمة العربية لحقوق الإنسان اليوم بالقاهرة.أكد فايق أن هذه الندوة تأتى فى وقت يشهد فيه الوطن العربي حالة من الفوضى والمعاناة التى وصلت إلى حد لم تشهدها منطقتنا من قبل.وعندما يكون موضوع اجتماعنا هذا "دولة الحقوق والحريات" فيحتاج الأمر إلى التأمل بعمق فى أحوال هذه المنطقة، وما جرى ويجرى فيها، لنعرف أسباب التردى الذى نشهده، وهل هذه المنطقة تسير فى الطريق إلى "دولة الحق والقانون"؟ وما هى العقبات التى تقف فى سبيل ذلك وفى الوقت نفسه نتلمس طريق الخروج من حالة الأضطراب التى تسود وطننا العربي.وسوف نجد للأسف الشديد أن معظم ما نحن فيه من ترد هو من صنعنا نحن كعرب وإن كل ما يفعلة أعداؤنا هو دفعنا للسير فى الطريق الخطأ الذى نصنعه نحن بأنفسنا.وهنا أتذكر قول بن جوريون عندما كان رئيساً لوزراء اسرائيل إذ قال "إن أخطر الدول على اسرائيل هى مصر وسوريا والعراق، وإن أمن اسرائيل يستوجب تفكيك هذه الدول، وعندما سأله سائل، وماذا ستفعلون لتحقيق ذلك؟ أجاب " لن نفعل شيئاً، سنعتمد على غباء هؤلاء.والذى لم يقله بن جوريون وقتئذ- كان يعنيه- أنهم وحلفائهم سيكونون دائماً مستعدين لتهيئة الظروف لدفعنا ومساعدتنا فيما نصنعه نحن بأنفسنا إذا كان فى الأتجاه الذى يريده بن جوريون.وأظن أن هذا ما حدث ويحدث حتى وصلنا إلى ما نحن عليه الآن.ففى سوريا قامت ثورة وطنية ضد القمع والقهر لها أسبابها الحقيقية ولكنها تحولت بالمساعدات الخارجية من سلاح ومقاتلين أجانب إلى حرب بالوكالة.والسؤال هنا من استدعى هؤلاء ومن سمح لهم بذلك؟ سنجد أننا نحن فعلنا ذلك وتحمس له البعض منا، ومن الذى صنع داعش والنصرة وقبلها القاعدة؟ سنجد أنهم أعداء هذه الأمة الذين نعرفهم، لقد صنعوا هذه المنظمات والآن يحاربونها بعد أن تجاوزت حدود ما رسم لها.وفى ليبيا حدث نفس الشئ فالليبيون هم الذين أستدعوا قوات الناتو، ومن قبلها العراق ومن قبلها مؤامرة الصمت على الصومال وغيرها.ويبدو أن الولايات المتحدة والإتحاد الأوروبي يؤمنون بما قاله بن جوريون بضرورة تفكيك دول المنطقة، فما دعوة كونداليزا رايس للفوضى الخلاقة الإ للسير فى طريق تفكيك دولنا، حتى يتعاملوا معنا كشيعة وسنة وأكراد وأمازيغ، ومسلمين وأقباط.