شريط أدوات الوصول إلى الويب
23-12-2014

رئيس "القومى لحقوق الانسان": ثورة ٢٥يناير ثورة تحرر إنسانى ضد الفساد

أدلى السيد محمد فايق رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان بحديث صحفى وأكد أن مصر ستخطو خلال الفترة القادمة خطوات إيجابية فى مجال تعزيز حقوق الإنسان المصرى وسيكون لها أثر كبير فى تحسينها، وأن هناك رغبة وتوجهات علمها من رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى فى النهوض بحقوق الإنسان بعد أن تمت مراجعة ملف مصر للمرة الثانية بالأمم المتحدة الشهر الحالي، وتوجد توجهات من الرئيس لقيام الجهات الحكومية بالعمل أكثر فى هذا المجال، فالرئيس يملك إرادة التغيير بها، وأشعر أننا نعمل فى قضية بها أمل، لكن المشكلة فى البطء فى تنفيذ الجهات الحكومية.وأوضح فايق أن الخطأ الكبير فى نظام مبارك طوال ٣٠ عاماً أنه أقفل التعامل مع حقوق الإنسان على المنظمات الدولية حتى يظهر نفسه أمام العالم الخارجى فقط ويسمح للخارج بتوجيه انتقادات إليه ويرفض توجيهها داخليا مع المنظمات المصرية فى حين أن الداخل هو الذى يعبر عن الواقع، وهو ما زاد من قوة المنظمات الدولية تجاه مصر، وجعل المنظمات المصرية تتجه للخارج للتعاون مع المنظمات الأجنبية للتعبير عما يحدث فى مصر وهى معادلة معكوسة.وعن دور المجلس القومى لحقوق الإنسان فى تحسين صورتنا فى الخارج، اوضح رئيس المجلس أن صورتنا فى الخارج أسوأ من الواقع الذى نعيشه، وصورتنا فى الحاضر أسوأ من صورتنا فى المستقبل الذى تخطط له الدولة، وعلينا أن نتحرك بسرعة دون بطء كبير، ويقوم المجلس بدور كبير من خلال مشاركاته الدولية ونشرح الصورة الحقيقية الموجودة فقط دون دفاع أو أتهام لأحد ، وتحكمنا عدة قواعد هى أننى لا أريد للمجلس تحقيق شعبية فى الداخل على حساب مكانته.وشدد فايق فى تصريحاته على أن هناك نقطة مهمة فى الوقت الراهن أن ثورة ٢٥ يناير هى ثورة تحرر إنسانى من قيود الإستبداد والفساد، ولن يحدث استقرار حقيقى إلا إذا تمت الاستجابة لما أطلقته الثورة من مبادئ تتعلق بالحرية والكرامة الإنسانية و العدالة الاجتماعية والعيش الكريم والديمقراطية، فهى ثورة من نوع خاص أنساني، وكل مواطن شارك فيها يشعر بأنه جزء منها ويكمن فى نفسه تعامل الدولة مع ما طرحته الثورة ،وعلى الدولة أن تراعى هذا بدقة فى خططها لتحقيق هذه الأشياء التى ستستغرق بعض الوقت، ويجب ألا يطول الوقت.