افتتح السيد محمد فايق رئيس الشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان اجتماعاً طارئاً للشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان لبحث آليات وسبل دعم حقوق الشعب الفلسطينى وبحضور رؤساء وممثلي للمجالس الوطنية بالدول العربية وهى (فلسطين- المغرب- ليبيا – اليمن – الجزائر – لبنان- الأردن – البحرين – قطر – جزر القمر – جيبوتى – السودان ) .
وأكد فايق فى كلمته الافتتاحية أنه ليس من باب الصدفة أن يستهل المجلس القومي لحقوق الانسان في مصر مسئولياته التى شرفتموه بها برئاسة الشبكة لهذه الدورة بهذا الموضوع المهم، فقد كانت حقوق الشعب الفلسطيني على رأس اهتمامه، كما هى على رأس إهتمامات المجتمع العربي، وينبغي أن تظل كذلك رغم كل المحن التى يمر بها الوطن العربي.
وأضاف أن العدوان الأخير على قطاع غزة الذى بدأ فى ٢٥ أغسطس ٢٠١٤ و إستمر ٥١ يوما ، كان غير مسبوقا فى همجيته و وحشيته و إرتكبت قوات الإحتلال خلاله العديد من جرائم الحرب و جرائم ضد الإنسانية و راح ضحيتها أعداد كبيرة و نزحت قسرا أعداد كبيرة من الفلسطينيين .
و عمدت قوات الإحتلال تدمير مساكن المدنيين بمن فيها و كذلك المنشآت و المرافق المدنية من محطات الكهرباء و مرافق المياه ، و لم تسلم المساجد و المستشفيات من هذا العدوان الغاشم الذى جاء فى شكل حملة إنتقامية و عقاب جماعى إستخدمت فيها قوات الإحتلال آلاتها العسكرية برا و جوا و بحرا .
وأنهى فايق كلمته إن قضية فلسطين ربما أصبحت أقدم قضايا التحرر على الإطلاق و تحمل شعبها ما لم يتحمله شعب آخر و هو يباشر حقه المشروع فى مقاومة الإحتلال .
إنها قضية العرب المحورية و قضية أمن قومى لكل الدول العربية و يجب أن تبقى كذلك حتى يحصل الفلسطينيون على حقوقهم المشروعة والغير قابلة للتصرف .
ويجب على المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان فى الوطن العربى أن تبقى هذه القضية ضمن أولوياتها و أن تكون أيضا على أجندة الشبكة العربية لحقوق الإنسان .
فيما أكد الدكتور أحمد حرب رئيس الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان بفلسطين أن قطاع غزة على مدار ٥١ يوماً ارتكبت خلاله قوات الاحتلال جرائم حرب وإبادة وجرائم ضد الإنسانية ، أدت إلى أستشهاد (٢٢٥٣) فلسطيني منهم (٥٧٧) طفلاً شهيد و ٣٠٧ امرأه ، ١٧ صحفياً، ١١ من العاملين فى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأنروا) ، ٩ محامين ، ٩ من الأطقم العاملة فى البلديات وشركة الكهرباء، ومن الجدير ذكره أن قوات الاحتلال أقترفت ١٤٤ مجزرة بحق العائلات الفلسطينية التى قضت كلها أو جزء منها تحت ركام منازلها بعد أن دمرت قوات الاحتلال المنازل على رؤوس ساكنيها .
هذا وسوف يناقش الاجتماع الطارئ على مدار جلساته المحاور التالية :
١- تحديد وتصنيف الانتهاكات الإسرائيلية.
٢-التوصل لآليات دعم المساءلة والمحاسبة على الانتهاكات الإسرائيلية الجسيمة وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.
٣- التوصل لآليات جسر الفجوة الناتجة عن الانقسامات العربية والتنافسات الإقليمية وكبح آثارها السلبية على القضية الفلسطينية.
٤- سبل استعادة التأييد الشعبي العربي للقضية الفلسطينية والمطاالب المشروعة في التحرير وإنهاء الاحتلال.
٥- مقترحات بشأن التحرك الجماعي لاجتذاب الدعم الدولي لحقوق الشعب الفلسطيني وتأكيد مشروعيتها وعدم قابليتها للتصرف.
٦- تحديد التوصيات بشأن مطالب حركة حقوق الإنسان من المجتمع الرسمي العربي لتعزيز الدعم للشعب الفلسطيني .