شريط أدوات الوصول إلى الويب
27-02-2025

القومي لحقوق الإنسان يشارك في المؤتمر الدولي ضد التهجير القسري لسكان فلسطين المحتلة

شارك المجلس القومي لحقوق الإنسان اليوم في أعمال المؤتمر الدولي ضد التهجير القسري لسكان فلسطين المحتلة، الذي نظمته بالقاهرة المنظمة العربية بمشاركة المجلس القومي لحقوق الإنسان، والشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، والمنظمة المصرية لحقوق اللاجئين، ومركز الميزان لحقوق الإنسان.

تحدث في الجلسة الافتتاحية كل من أ.د. نيفين مسعد المقرر العام للمؤتمر وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، والأستاذ علاء شلبي رئيس المنظمة، والسفير فهمي فايد أمين عام المجلس القومي لحقوق الإنسان، والأستاذ سلطان الجمالي الأمين العام للشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، والأستاذ عصام يونس رئيس مركز الميزان لحقوق الإنسان، وممثل الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان في فلسطين. 

أوضحت أ.د. نيفين مسعد أنه هناك ترسانة من المواد التي تمنع التهجير القسري ومنها مواد في النظام الأساسي والقرار الصادر عن محكمة العدل الدولية مؤخرا، ويهدف المؤتمر إلى الوقوف ضد التهجير، وهناك سياسات لتنشيط جهود إعادة الأعمار والبقاء في الأرض والمساءلة كما يهدف إلى إعادة الاعتبار لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره. هذا المؤتمر ثمرة مباركة مع ست منظمات وهذا التشبيك الرائع يعطي ثقلا لتوصيات المؤتمر.

وأكد السفير فهمي فايد أمين عام المجلس أن التهجير القسري يعد في القانون الدولي جريمة إنسانية وانتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية وهو ما يتعرض له الشعب الفلسطيني بشكل ممنهج منذ نكبة 1948 وحتى اليوم. وتمارس إسرائيل سياسات الطرد والاستيطان وهدم المنازل بغرض تغيير التركيبة الديموغرافية للأراضي الفلسطينية المحتلة، وفي ظل هذه الجرائم يتمسك الشعب الفلسطيني بحقة القانوني والتاريخي في البقاء على أراضيه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وفقًا لقرارات الدولية والقانون الدولي وبالنسبة لنا فإن مغادرة سكان القطاع تحت مسمى التهجير الطوعي، ما هو في الحقيقة سوى تهجير قسري لشعب لم يعد لديه أية مقومات للحياة على أرضه.

كما أكد السفير فهمي فايد في كلمته عن أهمية مواجهة المساعي الإسرائيلية والأمريكية لتصفية القضية الفلسطينية، كما أكد على أهمية التعامل بحذر وجديه مع التصريحات الإسرائيلية والأمريكية التي تتلاعب بالمصطلحات فيما يعرف بالهجرة الطوعية وترك قطاع غزة لحين إعادة إعماره، لان هذا الأمر يعد امراً مفصليًا في القضية الفلسطينية. وأشار الى ما يتعرض له الشعب الفلسطيني منذ النكبة في عام 1948 بشكل ممنهج لتغيير البيئة الديموغرافية، ولهذا فيجب دعم صمود الشعب الفلسطيني المتمسك بالبقاء في أرضه وتمسكه بحل الدولتين، مع التأكيد على أن التهجير الطوعي هو تهجير قسري لشعب تم تدمير كل مقومات الحياة في أراضيه، وهو ما يعد جريمة ضد الإنسانية، وجريمة حرب بموجب الاتفاقيات والقوانين والقرارات الدولية ذات الصلة، التي تؤكد جميعها على ضرورة العودة إلى قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، وقرارات محكمة العدل الدولية التي تدعو جميعها الى انسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة، وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أراضيهم، وعودة اللاجئين، خاصة بعد حكم محكمة العدل الدولية الصادر في 26 يناير 2024، الذي اقر على حق الشعب الفلسطيني وتمتعه بالحق في تقرير مصيره باعتباره حق غير قابل للتصرف، وحقه في إقامة دولته بالقدس بالاستناد إلى الشرعية الدولية. 

كما أكد فايد على مساندة المجلس القومي لحقوق الإنسان للموقف الرسمي لكل من جمهورية مصر العربية والمملكة الأردنية الهاشمية الرافض لكل محاولات التهجير القسري والوقوف بحسم في وجه محاولات تصفية القضية الفلسطينية وطرح وتنفيذ خطة لإعادة الأعمار بأيدي فلسطينية.

الشبكة العربية منفتحة على التعاون مع كافة أصحاب المصلحة في المنطقة العربية للعمل على مخرجات هذا المؤتمر. 

وأشار أ. علاء شلبي، الى أن القضية الفلسطينية كانت ولا تزال تحتل مكانة مركزية في عمل المنظمة منذ تأسيسها منذ اكثر منذ عقود. كما اكد على مساندة المنظمة للموقف الرسمي المصر والأردني في مواجهة المساعي الإسرائيلية الأمريكية لتصفية القضية الفلسطينية. كما أشار على ضرورة العمل لمواجهة التهديدات الخطيرة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، وهو احد دوافع عقد هذا المؤتمر، إذ انه محاولة لاستشراف سبل تعزيز جهود الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وبحث أدوات مناهضة هذا العدوان، موكدا على رفض الإرهاب الإسرائيلي، ورفض التعالي الأمريكي على شعوبنا، وضرورة استمرار جهودنا لمؤازرة الشعب الفلسطيني في مواجهة هذا الطغيان معتبرين ان القضية الفلسطينية هي قضية العرب جميعهم وكل شريف في العالم. 

وأشار سلطان بن حسن الجمَّالي أمين عام الشبكة العربية الى التهديدات الخطيرة المتعلقة بالتهجير القسري التي يتعرض لها الشعب العربي الفلسطيني، ويأتي عقد هذا المؤتمر لمناقشة الاستبداد والطغيان الدولي العابر للحدود والذي يسعى لإحلال إرادته محل إرادة الشعوب في العالم، ومصادرة حقها في تقرير مصيرها وتغليب هواه على الشرعة الدولية لحقوق الإنسان، بانتهاكها متعمداً ومحاولاً تكميم أفواه مئات الملايين من الناس. كما أكد على مساعي هذا المؤتمر لبحث أدوات مناهضة هذا الطغيان الذي يعمل على وأد الحقوق والحريات رافضين إرهابنا والتعالي على قياداتنا وشعوبنا، مؤكدين استمرار جهودنا في الدفاع عن الشعب العربي الفلسطيني، ومؤازرته بوجه هذا الطغيان القاهر مؤكدين على وحدة المسار والمصير، معتبرين أن القضية الفلسطينية هي قضية العرب والمسلمين جميعاً وقضية كل شريف ومقاوم وثائر على وجه البسيطة.

وأكد على أهمية وضرورة دعم صمود الشعب الفلسطيني وتعزيز مقاومته وتمكين الشعب العربي الفلسطيني في كل فلسطين من التشبث بأرضه ومقاومته بكل الوسائل باعتباره شعباً يقع تحت الاحتلال ومن حقه الدفاع عن حريته واستقلاله، في وجه هذا المشروع الذي يستهدفهم ويستهدف الأمة العربية من المحيط للخليج وجوداً ومكانة وكرامة، فوأد القضية الفلسطينية هو أذلال ووأد للأمة العربية كلها.

واكد أ. عصام يونس على أهمية عقد هذا المؤتمر وأهمية عقده زمانا ومكانا، إذ أن المشهد الراهن هو الأكثر خطورة، بإيقاع مزيد من الأذى والانقلاب على كل ما هو ثابت منذ الحرب العالمية الثانية. موضحًا أنه يوجد عمل قادم خلال الفترة المقبلة، لمواجهة ما بجري الآن من محاولات إخراج الفلسطينيين من أراضيهم وتمارس الإبادة الجماعية ليس فقط في قطاع غزة ولكن في الضفة الغربية التي تشهد مشهدا بالغ الخطورة. وفي قطاع غزة تَرتكب أم الجرائم تدمر مدن بأكملها وتتساقط منازل ويقتل أطفال ونساء والرقم يتجاوز ال 160 الف بين جريح وشهيد اكثر من أطفال ولدوا واستهدوا في الحرب، الجريمة المتواصلة ومنذ اليوم الأول سعت دولة الاحتلال الي تهجير الفلسطينيين واخد أهداف هذه الحرب التي يشنها الاحتلال على القطاع هي تهجير الفلسطينيين، ولهذا دفعت الفلسطينيين الى التكدس على الحدود المصرية وعندما هاجم الاحتلال رفح كان الهدف أبعاد الفلسطينيين إلى الجنوب نحو الحدود المصرية، لكن الفلسطينيين اتجهوا شمالًا ومنذ بدء الهدنة عاد أبناء الفلسطينيين مشيًا على الأقدام الى منازلهم المدمرة. 

كما أشاد يونس بالموقف المصري والأردني الرافض لتصفية القضية الفلسطينية، والمندد بجرائم الإبادة الجماعية التي ترتكب في قطاع غزة والضفة الغربية